المالكي: استقلالية المجلس في رصد عيوب التعليم

في خضم ولايته الثانية، أكد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الحبيب المالكي، التزام المجلس بإنجاز المشاريع الأساسية وتحصينها من التأخيرات. وأشار إلى حرص المجلس على استقلاليته في تقديم التقارير والآراء، بما يتماشى مع الدستور، لتحديد اختلالات المنظومة التربوية وإيجاد حلول لها. جاء ذلك خلال افتتاح الدورة السابعة للجمعية العامة التي تُناقش عدة قضايا ذات أولوية.

تقييم مشروع المدارس الرائدة

خلال الدورة، تم تسليط الضوء على تقييم مشروع “المدارس الرائدة”، الذي أجرته الهيئة الوطنية للتقييم. شمل التقييم 626 مؤسسة تعليمية وركز على ثلاثة محاور رئيسية: المؤسسة، والأستاذ، والتلميذ. تم بناء هذا التقييم على 12 بُعدًا، بما في ذلك جودة التدبير المدرسي والتزام المدرسين ودعم التلاميذ. أظهر التقييم إيجابيات وتحديات تُسهم في تحسين المشروع وتعميمه بشكل أكثر توازنًا.

دعم التكوين المستمر

تناولت الدورة أيضًا مشروع رأي المجلس حول قانون التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. أوضح المالكي أن التكوين المستمر يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز قدرات رأس المال البشري، مما يسهم في التكيف مع التحولات الاقتصادية وتطوير المهارات المهنية. سيتم مناقشة إحداث مجموعة عمل لتعزيز هذا المجال، مع التأكيد على أهميته في تعزيز الإنتاجية الاقتصادية.

تطوير النموذج البيداغوجي

كشف تقييم مدرسة الرائدة عن تقدم في التعلمات الأساسية، لكنه أظهر تفاوتات بين الجهات والمؤسسات التعليمية. أشار هشام آيت منصور، مدير الهيئة الوطنية للتقييم، إلى ضرورة تطوير النموذج البيداغوجي ليشمل كفايات القرن الحادي والعشرين، مثل التحليل النقدي وقدرة التلاميذ على التكيف مع التغيرات العالمية.

توصيات لتجويد التعليم العالي

قدم عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين، عبد الكريم مادون، 29 توصية لتجويد قانون التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. أشار إلى أن الوزارة أخذت في الاعتبار توصيات المجلس السابقة، مع وجود إيجابيات وسلبيات في المشروع الجديد. وأكد أن البحث العلمي يحتاج إلى مزيد من الضبط لتحقيق التنمية الاقتصادية.

من خلال هذه النقاط، تعكس الدورة التزام المجلس بتحسين المنظومة التربوية ومواكبة التحديات الحالية والمستقبلية، مع التركيز على تطوير التعليم والتكوين والبحث العلمي لخدمة التنمية الشاملة.

close