هوندا تشتري بطاريات تويوتا تفاديًا لرسوم ترامب

في ظل التحديات التجارية وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، تعمل هوندا على تأمين مصادر جديدة للبطاريات لسياراتها الهجينة في السوق الأمريكية. تُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الشركة لتعزيز مبيعاتها وتجنب الآثار السلبية للرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية واليابانية. من خلال التعاون مع تويوتا، تسعى هوندا إلى تعزيز تواجدها في السوق الأمريكية والاستجابة للطلب المتزايد على السيارات الهجينة.

تأثير الرسوم الجمركية على صناعة السيارات

فرضت إدارة ترامب رسومًا جمركية إضافية على الواردات الصينية بنسبة 10% في مارس 2024، مما دفع شركات مثل هوندا للبحث عن بدائل لتقليل التكاليف. بالإضافة إلى ذلك، تهدد خطط ترامب برفع الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية من 2.5% إلى 25%. هذه الإجراءات تزيد من الضغوط على الشركات لتحسين سلاسل التوريد وتقليل الاعتماد على الواردات.

شراكة هوندا مع تويوتا لتأمين البطاريات

تُعتبر شراكة هوندا مع تويوتا خطوة استراتيجية لتأمين إمدادات البطاريات. تسعى هوندا لشراء بطاريات تكفي لحوالي 400,000 سيارة هجينة في السوق الأمريكية. يتم توفير هذه البطاريات من مصنع تويوتا الجديد في ولاية كارولاينا الشمالية، والذي بدأ تشغيله هذا العام بعد توسعة كبرى بلغت 2.5 مليار دولار.

استراتيجيات هوندا لزيادة الإنتاج

تخطط هوندا لزيادة إنتاجها في مركزها التصنيعي في أوهايو، مع التركيز على السيارات الهجينة. تشهد بعض طرازاتها، مثل أكورد سيدان، أداءً جيدًا في السوق. كما تسعى الشركة لنقل المزيد من الإنتاج إلى الولايات المتحدة لتجنب الرسوم الجمركية المتبادلة التي قد تصل إلى 25% على السلع المكسيكية والكندية.

المستقبل والتنافس في السوق الأمريكية

مع استمرار التوجه نحو السيارات الكهربائية والهجينة، تعمل هوندا على تحسين تقنياتها وتوسيع وجودها في السوق الأمريكية. تعتبر الشراكة مع تويوتا خطوة هامة نحو التغلب على التحديات التجارية، مع الحفاظ على القدرة التنافسية في أكبر سوق للسيارات في العالم.

من خلال هذه الإجراءات، تسعى هوندا لتعزيز مكانتها والاستجابة للتحولات الكبيرة في صناعة السيارات، مما يضمن استمرارية نجاحها في المستقبل.