كشفت الأبحاث أن استخدام أكثر من لغة يمكن أن يساعد الأطفال المصابين بالتوحد على تطوير مهاراتهم الاجتماعية الأساسية.
فعندما يضطر الأطفال إلى اختيار اللغة المناسبة للتواصل، فإنهم يعتمدون على قراءة الإشارات الاجتماعية، مما يعزز من قدرتهم على التفاعل مع الآخرين.
ووفقًا لتقرير نشرته “هيلث دي”، فإن التلاعب بلغتين أو أكثر يوفر العديد من الفوائد للأطفال المصابين بالتوحد، منها:
اكتساب المهارات الاجتماعية: يسهم التعدد اللغوي في تحسين قدرة الأطفال على فهم وجهات نظر الآخرين وتعزيز مهارات التواصل الاجتماعي.
تحسين مهارات الأداء التنفيذي: يتمتع الأطفال متعددو اللغات بميزة في اختبارات مهارات الأداء التنفيذي، مما يساعدهم في حل المشكلات واتخاذ القرارات وإدارة عواطفهم بشكل أفضل.
التحكم في الاندفاعات: أظهرت الدراسات أن الأطفال المصابين بالتوحد الذين يتحدثون أكثر من لغة يتمتعون بقدرة أكبر على التحكم في اندفاعاتهم مقارنة بأقرانهم الذين يتحدثون لغة واحدة فقط.
تعزيز القدرة على التثبيط: يساعد التعدد اللغوي في تعزيز القدرة على التثبيط، وهي القدرة على كبح النفس عن القيام بسلوك معين.
تحسين مهارات تبني المنظور: يرتبط التحدث بأكثر من لغة بتحسين مهارات تبني المنظور، مما يمكن الأطفال من فهم وجهات نظر الآخرين بشكل أفضل.
تطوير الوظائف التنفيذية: يتم تنشيط الوظائف التنفيذية لدى الأطفال متعددي اللغات من خلال الحاجة إلى اختيار اللغة المناسبة في المواقف المختلفة.
تشجيع التعدد اللغوي في المنزل: يمكن أن يكون تشجيع التعدد اللغوي في المنزل بمثابة تدخل طبيعي يعزز بعض الوظائف العقلية لدى الأطفال.
وبشكل عام، يعد التعدد اللغوي أداة قوية يمكن أن تسهم في تحسين جودة حياة الأطفال المصابين بالتوحد، من خلال تعزيز مهاراتهم الاجتماعية والعقلية.